لفت المدير العام للأمن العام اللّواء عباس ابراهيم، إلى أنّ "انطلاقًا من واجبنا الإنساني أوّلًا، والمهني ثانيًا، نحن في المديرية العامة للأمن العام، وبناءً على المهمّات الّتي أناطها بنا القانون، لم نتوانَ يومًا عن متابعة أيّ ملف لبناني في الخارج. وهنا، لا بدّ من توجيه الشّكر إلى دولة الإمارات الشّقيقة الّتي تعاونت منذ اللّحظة الأولى مع المديريّة العامّة للأمن العام في قضيّة الدّكتور ريشار خراط. كما أنتهز الفرصة لأُعلن استمرار التّنسيق بشأن ملف الموقوفين اللّبنانيين الآخرين، وكلّ قضيّة وفقًا لظروفها الخاصّة".
وأشار، خلال احتفال تكريمي في زحلة، إلى "أنّنا نلتقي اليوم في زحلة من مختلف الانتماءات السّياسيّة والدّينيّة، ومن مختلف المناطق اللبنانية الّتي شهدت مؤخّرًا استحقاقًا انتخابيًّا مهمًّا، عبّرت فيه النّاس عن قرارها وقالت كلمتها، من خلال التّصويت واختيار المرشّحين". وأثنى على "مشاركة الشّباب من خلال نسبة الاقتراع العالية، وهذا ما يحتّم علينا واجب الوقوف إلى جانبهم، وأن تتضافر الجهود لتأمين مستقبل واعد لهم في بلدهم وليس دفعهم إلى الهجرة".
وتمنّى اللّواء ابراهيم أن "يتحمّل الجميع المسؤوليّة الملقاة على عاتقهم، لجبه التحدّيات المقبلة بسلام، وليكن التّعاون والحوار شعار المرحلة الّتي سنخوضها، ممّا ينعكس إيجابًا على الوضعَين المعيشي والأمني للبلاد". وشدّد على أنّ "التّوافق السّياسي في العناوين المفصليّة والقضايا الكبرى، كفيل بأن يُبقي لبنان في وضعٍ مستقرٍّ اقتصاديًّا وأمنيًّا".
وذكر أنّ "من جهتنا، سنبقى نعمل لخلق بيئة مستقرّة، تساعد على توفير مساحة كبيرة من الأمن والأمان في هذه المرحلة من التّعقيدات الدّاخليّة، فلا خيار لنا سوى الدّولة ومؤسّساتها للنهوض بلبنان الجديد، الّذي تطمح إليه أجيالنا القادمة، ليعيشوا في كنف دولة ترعاهم بالحقّ والعدل والقانون".
وتوجّه إلى خراط، قائلًا: "الحياة تجارب مستمرّة واختبارات لا تنتهي. العبرة هي في أن نُحوّل هذه التّجارب إلى قيمة إيجابيّة، ونجعلها قوّة دفع في مسيرتنا الإنسانية والمهنيّة، وأنت ابن هذه الأرض الّتي تحتضن المحبّة والتّسامح والرّسالة الحضاريّة المنتشرة في كلّ أرجاء المعمورة".
واخيراً شكر اللواء ابراهيم صاحب الدعوى الدكتور يوسف شعنين على بادرته متمنياً له ولمدينة زحلة واهلها الخير والتقدم